حريق يضرب أجنحة الصين وأفريقيا بمؤتمر المناخ في البرازيل قبل يوم من اختتام القمة

اندلع حريق في مؤتمر المناخ بالبرازيل يوم الخميس، ما أدى إلى إخلاء المكان فورًا في اليوم قبل الأخير من فعاليات القمة، وفقًا لما أعلن عنه المسؤولون، دون تسجيل أي إصابات بين الحضور.

وأوضح المنظمون أن الحريق تحت السيطرة حاليًا، واستجاب رجال الإطفاء وفرق الأمن على الفور، فيما واصلوا مراقبة الموقع لضمان عدم انتشار النيران مجددًا. وصرح وزير السياحة البرازيلي سيلسو سابينو للصحفيين بأن الحريق بدأ بالقرب من جناح الصين، أحد الأجنحة المخصصة للفعاليات الموازية لمحادثات المناخ.

وأكد صمويل روبين، المسؤول عن جناح الترفيه والثقافة، أن الحريق امتد بسرعة إلى الأجنحة المجاورة، بما في ذلك أجنحة أفريقيا وجناح الشباب، مشيرًا إلى أن الحضور استخدموا طفايات الحريق بينما امتلأت القاعات بالدخان. وأضاف أن الموقف تطلب إخلاء فوري للزوار، في حين شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الهياكل المؤقتة، مع هرع الحشود إلى الخارج ووصول سيارات الإطفاء بسرعة إلى الموقع.

كما أفادت فنيتان تابعتان للحدث، فيكتوريا مارتينز وجوليا أغيار، بأن الحريق وصل إلى جناح الصحة والعلوم، مما زاد من حالة الفوضى والقلق بين المشاركين في المؤتمر.

تجدر الإشارة إلى أن قمة المناخ في البرازيل انطلقت بجدول أعمال ضم 121 بندًا، حقق حتى الآن إنجاز 51 بندًا، منها 38 بندًا في المسودات، و4 بنود بنصوص غير رسمية، و10 بنود لا تزال عالقة منذ يوم الاثنين، وتشمل القضايا الأكثر تعقيدًا مثل خارطة طريق التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وتحديد التمويل للدول المتضررة من أزمة المناخ.

ويأمل المسؤولون في إنجاز البنود العالقة خلال الأيام المتبقية للقمة، لضمان الوصول إلى حلول فعالة ومستدامة للتحديات البيئية، وسط الضغط الدولي لإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق انتقال عادل للطاقة.

الحريق يأتي في وقت حساس، حيث كان المؤتمر يشهد مناقشات مكثفة حول تمويل الدول الأكثر تضررًا من التغير المناخي، ومسألة تنفيذ الخطط الدولية للحد من الانبعاثات، ما يجعل من السيطرة على الحادث أمرًا ضروريًا لاستكمال أعمال القمة دون تعطيل.